شباب الى الابد
شباب الى الابد
شباب الى الابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب الى الابد

أهلا بك أيها الضيف الكريم

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مع حديث (إتق الله حيثما كنت للشيخ المذكور)ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdellah
عضوجديد
عضوجديد
abdellah


ذكر
عدد الرسائل : 15
الموقع : etran.jeeran.com
الهواية : مع حديث (إتق الله حيثما كنت للشيخ المذكور)ج2 Readin10
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

مع حديث (إتق الله حيثما كنت للشيخ المذكور)ج2 Empty
مُساهمةموضوع: مع حديث (إتق الله حيثما كنت للشيخ المذكور)ج2   مع حديث (إتق الله حيثما كنت للشيخ المذكور)ج2 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 19, 2008 4:30 pm

الجزء الثاني

وهذا بعامة يخاطب به أهل الإيمان، فإذن تقوى الله -جل وعلا- أن تخاف من أثر معصية الله -جل وعلا-، أن تخاف من الله -جل وعلا- فيما تأتي، وفيما تذر، وهي في كل مقام بحسبه.

التقوى في كل مقام بحسبه، ففي وقت الصلاة هنا تخاطب بالتقوى، وفي وقت الزكاة تخاطب بالتقوى، في هذا المقام، وفي وقت الإتيان بسنة تخاطب بالتقوى، وفي وقت المخاطبة بواجب تخاطب بالتقوى، وفي وقت أن يعرض عليك مُحرَّم من النساء أو المال، أو الخمور، أو ما أشبه ذلك من الأنواع، أو محرمات اللسان، أو أفعال القلوب من العجب والكبر، أو الازدراء وسوء الظن، إلى آخره، في كل مقام يأتيك هناك تقوى تخصه.

فإذن تتعلق التقوى بالأزمنة وبالأمكنة ؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: اتق الله حيثما كنت ؛ لأنه ما من مكان تكون فيه أو زمان تكون فيه إلا وثم أمر أو نهي من الله -جل وعلا- يتوجه للعبد.

والوصية بالتقوى هي أعظم الوصايا، وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- كثيرا ما يوصي بعضهم بعضا بتقوى الله، فهم يعلمون معنى هذه الوصية العظيمة.

قال -عليه الصلاة والسلام-: وأتبع السيئة الحسنة تمحها .

أتبع الفاعل أنت، والسيئة هي المتبوعة، والحسنة هي التابعة، يعني: اجعل الحسنة وراء السيئة -بعد السيئة-، إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة ؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، كما قال -جل وعلا-: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ .

وفي الصحيح، صحيح البخاري -رحمه الله- وغيره أن رجلا من الصحابة نال من امرأة قُبلة فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالخبر مستعظما لما فعل، فيسأله عن كفارة ذلك، فنزل قول الله -جل وعلا-: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ فقال له -عليه الصلاة والسلام- هل صليت معنا في هذا المسجد؟ قال: نعم. قال: فهي كفارة ما أتيت .

وهذا يدل على أن المؤمن يجب عليه أن يستغفر من السيئات، وأن يسعى في زوالها، وذلك بأن يأتي بالحسنات، فالإتيان بالحسنات يمحو الله -جل وعلا- به أنواع السيئات.

وكل سيئة لها ما يقابلها، فليس كل سيئة تمحوها أي حسنة فإذا عظمت السيئة وكبرت فلا يمحوها إلا الحسنات العظام؛ لأن كل سيئة لها ما يقابلها من الحسنات.

ولهذا جاء أن الرجل إذا غلط أو جرى على لسانه كلمة: والكعبة أو أقسم بغير الله فإن كفارة ذلك من الحلف بالآباء وأشباه ذلك أن يقول لا إله إلا الله؛ لأن ذاك شرك، وكفارة الشرك أن يأتي بالتوحيد، وكلمة لا إله إلا الله هي من الحسنات العظام، كلمة التوحيد من الحسنات العظام.

إذن فالسيئات لها حسنات يمحو الله -جل وعلا- بها السيئات، وهذا يدل على أن السيئة تمحى، ولا تدخل في الموازنة، وظاهر الحديث: أن هذا فيمن أتبعها يعني: أنه إذا أتى بسيئة أتبعها بحسنة بقصد أن يمحو الله -جل وعلا- منه السيئات ؛ لأنه قال وأتبع السيئة الحسنة تمحها فإذا فعل سيئة سعى في حسنة لكي تمحى عنه تلك السيئة.

والحديث الذي ذكرنا، وعموم الآية: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ يدل على عدم القصد، فالحديث هذا دل على القصد، يعني: أن يتبعها قاصدا، والآية والحديث ؛ آية هود وحديث ابن مسعود الذي في البخاري تدل على عدم اعتبار القصد، فهل هذا في كل الأعمال؟ أم أنه يحتاج إلى أن يتبع السيئة الحسنة حتى يمحوها الله -جل وعلا- عنه بقصد الإتباع ؟

هذا ظاهر في أثره، فأعظم ما يمحو الله -جل وعلا- به السيئات أن يأتي بالحسنة بقصد التكفير، فهذا يمحو الله -جل وعلا- به الخطيئة ؛ لأنه جمع بين الفعل والنية، والنية فيها التوبة والندم على تلك السيئة، والرغبة إلى الله -جل وعلا- في أن يمحوها الله -جل وعلا- عنه.

إذن فهي مرتبتان:-

المرتبة الأولى: أن يقصد -وهي العليا- أن يقصد إذهاب السيئة بالحسنة التي يعملها، وهذا معه أن القلب يتبرأ من هذا الذنب، ويرغب في ذهابه، ويتقرب إلى الله -جل وعلا- بالحسنات حتى يرضى الله -جل وعلا- عنه ففي القلب أنواع من العبوديات ساقته إلى أن يعمل بالحسنة ؛ ليمحو الله -جل وعلا- عنه بفعله الحسنة ما فعله من السيئات.

والمرتبة الثانية: أن يعمل بالخير مطلقا، والحسنات يذهبن السيئات بعامة، كل حسنة بما يقابلها من السيئة، فالله -جل وعلا- ذو الفضل العظيم.

إذا تقرر ذلك فالحسنة: المقصود بها الحسنة في الشرع، والسيئة هي: السيئة في الشرع، والحسنة في الشرع: ما يثاب عليه، والسيئة في الشرع: ما ورد الدليل بأنه يعاقب عليه.

إذن فالسيئات هي المحرمات من الصغائر والكبائر، والحسنات هي الطاعات من النوافل والواجبات.

قال -عليه الصلاة والسلام- بعد ذلك: وخالق الناس بخلق حسن والناس هنا يراد بهم المؤمنون في جماع الخُلق الحسن بأن يحسن إليهم، ويراد بهم -أيضا- غير المؤمنين في معاملتهم بالعدل، والخُلق الحسن يشمل: ما يجب على المرء من أنواع التعامل بالعدل لأهل العدل، والإحسان لمن له حق الإحسان، قال -عليه الصلاة والسلام- هنا: خالق الناس بخلق حسن .

والخلق الحسن فسر بتفسيرات منها أنه: بذل الندى وكف الأذى، يعني: أن تبذل الخير للناس، وأن تكف أذاك عنهم.

وقال آخرون: إن الخلق الحسن: أن يحسن للناس بأنواع الإحسان، ولو أساءوا إليه، كما جاء الأمر بمخالقة الناس بالخلق الحسن، والحث على ذلك، وبيان فضيلته في أحاديث كثيرة.

ومما جاء في بيان فضيلته قوله -عليه الصلاة والسلام-: إن أدناكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون .

وثبت عنه -أيضا عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم يعني:: المتنفل بالصيام، والمتنفل بالقيام فحسن الخلق الذي يبذله دائما طاعة من طاعات الله -جل وعلا-، فإذا كان دائم إحسان الأخلاق على النحو الذي وصفت، فإنه يكون في عبادة دائمة، إذا فعل ذلك طاعة لله -جل وعلا-.

وحسن الخلق تارة يكون "طبعا"، وتارة يكون "حملا" يعني: طاعة لله -جل وعلا- لا طبعا في المرء، وما كان من حسن الخلق على امتثال الطاعة، وإلزام النفس بذلك فهو أعظم أجرا ممن يفعله على وفق الطبيعة، يعني: لا يتكلف فيه؛ لأن القاعدة المقررة عند العلماء أن: الأمر إذا أمر به في الشرع، يعني: أن المسألة إذا أمر بها في الشرع، فإذا امتثلها اثنان فإن من كان أكلف في امتثال ما أمر به كان أعظم أجرا في الإتيان بالواجبات.

كما ثبت في الصحيحين أنه -عليه الصلاة والسلام- قال لعائشة إن أجركِ على قدر نَصَبِك وهذا محمول على شيئين، يعني: مشروط بشرطين:-

الأول: أن يكون من الواجبات.

والثاني: أن يكون مما توجه الأمر للعبد به فيكون أجره على قدر مشقته في امتثال الأمر.

أما النوافل فلا لحديث الذي يقرأ القرآن فيه تفاصيل القاعدة المعروفة عند أهل العلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مع حديث (إتق الله حيثما كنت للشيخ المذكور)ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب الى الابد :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: